
"بُقجتي"...مشروع ريادي يوفر فرص عمل للسيدات
"هذا العمل وهبني شعوراً عميقاً بالرضا، لأنني استطعت الاستفادة من وقتي وتوفير فرص عمل لمجموعة من السيدات وتمكينهم اقتصادياً" هذا ما تصف به ريم رمضان مشروعها الريادي "بقجتي".
تشرح رمضان لشبكة نساء النهضة عن مشروعها قائلة: "بعد تقاعدي من إحدى الجامعات، شعرت أن لدي وقت فراغ كبير، فأحببت أن استثمره، وبما أنني مهتمة بالأطعمة الصحية، فبدأت بالاطلاع على كل ما يخص هذا الموضوع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فلفت نظري أن مناطق جنوب إفريقيا يستخدمون منتجاً من القماش لحفظ الأطعمة ساخنة، فجذبتني الفكرة ووددت بشرائها، لكنني فوجئت بتكلفتها العالية جداً، فقررت أن أقوم بصناعة منتج مشابه لحفظ الأطعمة بمساعدة شقيقة زوجي، واتفقنا على تسميته المنتج "بُقجتي" والتي تعني صُرّ من الثياب أو القماش تُستخدم كحقيبة للملابس أو يمكن تغطية الطعام بواسطتها ليبقى ساخناً، وكانت والدتي تستخدم كلمة "بقجة" باستمرار فاخترتها اسماً لمنتجي".
وتكمل "بعد نجاحنا في إنتاج القطعة الأولى، قررنا أن ننتج قطعاً أخرى لإهدائها إلى الأقرباء والصديقات، وقد أثنت على "البقجة" كل سيدة كنا قد أهديناها إياها، فقررت بذلك أن أبدأ مشروعي الخاص الذي يختص بإنتاج "البُقج"، وأعلنت عن حاجتي لطلب سيدة تجيد الخياطة، وعندما زاد الطلب على المنتج قررت تأسيس مشغل خاص بالمشروع، مما وفر فرص عمل للسيدات لأنتج خلال 4 سنوات حوالي 1000"بُقجة"".
من منتجات مشروع "بقجتي"
وتزيد رمضان "لم أكتف بصناعة "البُقج" فحسب، بل حاولت باستمرار على تطوير مشروعي، وإدخال أصناف أخرى، فبدأت بصناعة أكياس اللبنة، وهي عبارة عن أكياس قماشية تستخدم لتصفية اللبن من الماء لصناعة اللبنة، بالإضافة إلى صناعة "بساط الرحلات"، وأكياس لتجفيف الخضار، وأنواع أخرى من الأكياس لحفظ البصل والثوم وغيرها من المواد التي تحتاج إلى طرق خاصة في الحفظ".
تعتز رمضان بأن منتجاتها تحمل عبارة "صنع في الأردن"، واستخدامها الأقمشة ذات الطابع التراثي الأردني، مؤكدة على وجود منتجات منافسة ومقلدة لمنتجاتها في الأسواق وأن ذلك لا يزعجها، لأن السوق متاح للجميع وأن تقليد منتجاتها دليل على نجاحها.
من جانبها تشير إيناس القنيبي، مديرة التسويق لمشروع "بُقجتي" كيف كان لاستخدام المشروع لوسائل التواصل الاجتماعي، كطريقة حديثة للتسويق، الأثر الأكبر بتعريف الناس بالمشروع ومنتجاتها، وتسهيل عملية الطلب والشراء أيضاً. قائلة "كمتخصصة في التسويق، كان المنتج مقنعاً بالنسبة لي، لذلك استطعت تسويقه بسهولة".
وتحمل القنيبي على عاتقها إرضاء الزبائن قائلة: "الزبون الممتعض يروي حكايته لمائة شخص، بينما الزبون الراضي يروي حكايته لعشرة أشخاص فقط، لذلك يجب أن ينال المنتج رضى كل الزبائن".
وتقول عالية الحر، 50 عاماً، إحدى عاملات الخياطة بالمشروع "شعرت بالتغيير والاستقلالية عندما بدأت بالعمل ضمن المشروع، فهذه المرة الأولى التي يكون لي فيها وظيفة"
النساء العاملات في مشروع "بقجتي"