
إسطبل عنتر منطقة عشوائية تقع في عزبة خيرالله في مصر القديمة، تشهد مشروعا رائداً لاستيعاب الأطفال المتسربين من التعليم الحكومي النظامي لظروف مختلفة أهمها الفقر وضيق ذات اليد. المشروع عبارة عن مدرسة تجمع بين التعليم العادي والمهني الحرفي والفني.
يتعلم الأطفال هنا إلى جانب دروسهم العادية حرف تدر عليهم وعلى ذويهم بعض المال مما يؤمن لهم الاستمرار في إكمال دراستهم، حرف مثل النجارة وصناعة السجاد. هذا إلى جانب اهتمام المدرسة بالجانب الثقافي والفني مثل تعليم الرسم والموسيقى والمسرح والإنشاد الصوفي.
المدرسة وتلاميذها الصغار بأوجههم وملامحهم المعبرة هي مشروع المصورة الصحفية الشابة أمنية عارفين الذي تشارك به في مشروع متابعة التغيير Reporting Change تحت رعاية مؤسسة World Press Photo. ويهدف المشروع إلى متابعة التغييرات التي حدثت وتحدث في العالم العربي عقب أحداث ثورات الربيع العربي.
شارك في هذا المشروع وورشات عمل التي توزعت بين تونس والدار البيضاء وأمستردام، مجموعة من المصورين الصحفيين الشباب برؤاهم الطازجة لواقعهم. اللافت للنظر توزع اهتمامات هؤلاء الشباب على جملة من القضايا الاجتماعية وبعيدا عن الكليشيهات السياسية المتوقعة: النساء العازبات في المغرب، ظاهرة إدمان الكحول في تونس، الطلاب المتسربين من التعليم في مصر وأطفال متلازمة "داون سيندروم" في ليبيا.
في مشروع مدرسة إسطبل عنتر نرى التضاد الصارخ بين المدرسة النظيفة الجميلة المرتبة بديكورها وألوانها وأثاثها العملي الأنيق وبين بيوت المنطقة المتهالكة المتسخة التي تنضح بالفقر.
تقول أمنية إن هذه المدرسة تشكل عزاءاً حقيقياً لهؤلاء الأطفال للدرجة التي لا يحبون معها أن تحل العطلات المدرسية والتي تعني بقاءهم في المنزل، إنها الملجأ وبصيص الأمل الذي يعدهم بمستقبل أفضل.